‹ صفحة 7 › [ الباب الحادي والثلاثون ] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 901 - قال عبد الحميد بن أبي الحديد : إن قوما بصنعاء كانوا من شيعة عثمان ، يعظمون قتله ، لم يكن لهم نظام ولا رأس ، فبايعوا لعلي عليه السلام على ما في أنفسهم ، وعامل علي عليه السلام على صنعاء يومئذ عبيد الله بن العباس ، وعامله على الجند سعيد بن نمران فلما اختلف الناس على علي بالعراق ، وقتل محمد بن أبي بكر بمصر ، وكثرت غارات أهل الشام ، تكلموا ودعوا إلى الطلب بدم عثمان ، ومنعوا الصدقات ، وأظهروا الخلاف . فكتب عبيد الله وسعيد ذلك إلى أمير المؤمنين ، فلما وصل كتابهما ساء عليا عليه السلام وأغضبه وكتب إليهما : من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عبيد الله بن العباس وسعيد بن ــــــــــــــــــــــــــــــ 901 - رواه ابن أبي الحديد في شرح المختار : ( 25 ) من نهج البلاغة من شرحه : ج 1 ، ص 279 ، ط الحديثة بيروت ، وفي ط الحديثة بمصر : ج 2 ، ص 1