[624] صدورهم. وكل من امتنع من شئ لم يقدر عليه فقد حصر عنه وحصرت الرجل فهو محصور أي حبسته وحصره العدو يحصرونه إذا ضيقوا عليه انتهى. والمعنى لا يضيق صدره ولا يشكل عليه الرجوع إلى الحق بعد معرفته ولا يحبس نفسه عنه. والتبرم: التضجر والملال أي لا يمل من معاودة الكلام رجاء ظهور الحق " وأصرمهم ": أقطعهم وأمضاهم. وقال الجوهري: زهاه وازدهاه: استخفه وتهاون به ومنه قولهم: فلان لا يزدهي بخديعة. والاطراء: المدح. والاغراء: التحريض. [قوله عليه السلام:] " ثم أكثر تعاهد قضائه " أي ابحث واستخبر ما يقضي ويحكم به هل هو موافق للحق ثم ثم أمره بأن يفرض له عطاء واسعا يملا عينه ويتعفف به عن الرشوة وقال الجوهري: زاح الشئ يزيح زيحا أي بعد وذهب وأزحت علته فزاحت. وقال ابن ميثم ما في قوله: " ما يزيح علته " يحتمل أن يكون بدلا من " البذل " وأن يكون مفعولا لفعل محذف دل عليه " البذل " أي فتبدل له ما يزيح علته وأن يكون مفعولا ل‍ [قوله] " افسح " فسح، وسع له ما يكفيه من المال أو في معنى مصدر " أفسح " أي افسح له فسحا يزيل علته انتهى. والاغتيال في الاصل أن تقتل رجلا خدعة وهاهنا كناية عن ذم الناس له وتقبيح ذكره عند الوالي حتى ينحرف عنه. [قوله عليه السلام:] قد كان أسيرا أي في زمن من تقدم من الخلفاء. [قوله عليه السلام:] " والعمال " هم المنصوبون لجباية الخراج والجزية والصدقات " فاستعملهم اختيارا " في بعض النسخ بالمثناة أي انصب من عمالك من كان مختارا عندك. والاختيار: الاصطفاء. أو من تختاره بعد التأمل والتفكر. وفي بعضها بالموحدة أي بعد اختبارك وامتحانك لهم. وقال الجوهري: حباه يحبوه أي أعطاه. وقال ابن أبي الحديد: أي لا تولهم محاباة لهم أو لمن يشفع لهم ولا أثرة وإنعاما ________________________________________