[620] وقال الجوهري المرفق من الامر هو ما ارتفقت به وانتفعت به. وقال: حق الشئ يحق أي وجب وقال: الرفد: العطاء والصلة. قوله عليه السلام " وفى الله " أي في جوده وعنايته فليعتمدوا على الله في تدبير أمورهم أو في حكمه وشريعته وما قرر لكل منهم في كتابه وسنة نبيه. [قوله عليه السلام:] " بقدر ما يصلحه " الضمير راجع إلى الكل وقيل إلى الوالي وهو بعيد. [قوله عليه السلام:] " فول من جنودك " أي اجعل الوالي على جندك من كان كذلك " أنقاهم جيبا " أي أطهرهم جيبا أي عفيفا أمينا ويكنى عن العفة والامانة بطهارة الجيب لان الذي يسرق يجعل المسروق في جيبه وهذه الوصية في ولاة الجيش لاجل الغنائم كذا ذكره ابن أبي الحديد. وقال ابن ميثم: ناصح الجيب كناية عن الامين. ولعله لم يكن في نسخته لفظة " أنقاهم " وقال الجوهري: رجل ناصح الجيب: أمين. ويحتمل أن يكون المراد بطهارة جيبه أو نصحه كونه محبا للامام عليه السلام غير مبطن لعداوة أو نفاق. [قوله عليه السلام:] " ويستريح إلى العذر " أي يسكن عند العذر ويميل إليه فيقبله. ويحتمل أن يكون من قولهم: عذرته عذرا فيما صنع فالعذر بمعنى قبول العذر. [قوله عليه السلام] " وينبو على الاقوياء " كذا في أكثر النسخ المصححة أي يعلو على الاقوياء ويدفع ظلمهم عن الضعفاء من النباوة وهي الارض المرتفعة. وفي بعض النسخ: " عن الاقوياء " أي يتجافى ويبعد عنهم ولا يميل إليهم. ________________________________________