[24] يشهر سيفه فيكونوا من الخائبين بتلك العقيدة ولعل التخصيص لانهم كانوا أعرف بهذا الوصف عند السائل من غيرهم والظاهر أن الزاعمين [هم] الزيدية المشترطون في الامامة الخروج بالسيف. قوله عليه السلام: " صائما " يمكن أن يكون صائما ابتداء ثم اضطر إلى شرب اللبن أو شربه تصديقا لقول النبي صلى الله عليه وآله. وقال السيد الداماد قدس سره: " صائما " أي قائما واقفا ثابتا للقتال من الصوم بمعنى القيام والوقوف يقال: صام الفرس صوما أي قام على غير اعتلاف وصام النهار صوما إذا قام قائم الظهيرة واعتدل. والصوم: ركود الريح ومصام الفرس ومصامته موقفه والصوم أيضا الثبات والدوام والسكون وما صائم ودائم وقائم وساكن بمعنى. والباء في " بأسهم " للملابسة والمصاحبة. أو خرج بين الفئتين وكان صائما بالصيام الشرعي والباء أيضا للملابسة أو من الصوم بمعنى البيعة أي خرج مبايعا على بذل المهجة في سبيل الله أو خرج بين صفي الفئتين داميا بأسهم من قولهم صام النعام أي رمى بذرقه وهو صومه فالباء للصلة أو الدعامة فقد جاء الصوم بهذه المعاني كلها في الصحاح وأساس البلاغة والمعرب والمغرب والقاموس والنهاية انتهى. أقول: قد مضى كثير من أخبار هذا الباب في باب فضائل عمار وفي باب مطاعن عثمان. 380 - كتاب صفين لنصر بن مزاحم عن سفيان الثوري وقيس بن ________________________________________ 380 - رواه نصر بن مزاحم في أواسط الجزء (6) من كتاب صفين ص 323 - 359 ط مصر. والحديث الاول منه رواه ابن ماجة القزويني في باب فضل عمار تحت الرقم: (146) في مقدمة سننه ج 1، ص 44، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ... ________________________________________