[5] بسم الله الرحمن الرحيم أبواب ما جرى بعد قتل عثمان من الفتن والوقايع والحروب وغيرها [الباب الاول] باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الجمل 1 - أقول: قال ابن أبي الحديد في شرح النهج قال علي عليه السلام للزبير يوم بايعه: إني لخائف أن تغدر بي فتنكث بيعتي ؟ ! قال: لا تخافن فإن ذلك لا يكون مني أبدا. فقال علي عليه السلام: فلي الله عليك بذلك راع وكفيل ؟ قال: نعم الله لك علي بذلك راع وكفيل. ولما بويع عليه السلام كتب إلى معاوية: أما بعد فإن الناس قتلوا عثمان عن غير مشورة مني وبايعوني عن مشورة منهم وإجتماع فإذا أتاك كتابي فبايع لي وأوفد إلي [في] أشراف أهل الشام قبلك. فلما قدم رسوله على معاوية وقرأ كتابه بعث رجلا من بني عبس وكتب معه كتابا إلى الزبير بن العوام وفيه: بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله الزبير أمير المؤمنين من معاوية بن أبي سفيان سلام عليك أما بعد فإني قد بايعت لك أهل الشام فأجابوا واستوثقوا الحلف فدونك الكوفة والبصرة لا يسبقنك لها ابن أبي طالب فإنه لا شئ بعد ________________________________________ 1 - ذكره ابن أبي الحديد في شرح المختار: (8) من نهج البلاغة من شرحه: ج 1، ص 230 ط 1 مصر، وفي ط الحديث ببيروت ص 190. ________________________________________