[373] ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه (صلى الله عليه وآله) إلى يوم الناس هذا (1) وروى ابراهيم عن يحيى بن عبد الحميد الحمانى وعباد بن يعقوب الاسدي عن عمرو بن ثابت عن سلمة بن كهيل عن مسيب بن نجبة قال: بينما علي (عليه السلام) يخطب وأعرابى يقول: وامظلمتاه فقال علي (عليه السلام): ادن فدنا، فقال: لقد ظلمت عدد المدر والوبر. وفي حديث عبادة قال جاء أعرابي يتخطا فنادى يا أمير المؤمنين مظلوم قال علي (عليه السلام): ويحك وأنا مظلوم ظلمت عدد المدر والوبر (2) وروى أبو نعيم الفضل بن دكين عن عمر بن أبى مسلم قال: كنا جلوسا عند جعفر بن عمرو بن حريث قال: حدثنى والدى أن عليا (عليه السلام) لم يقم مرة على المنبر إلا قال في آخر كلامه قبل أن ينزل: " مازلت مظلوما منذ قبض الله نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) ". وروى ابراهيم عن القناد عن علي بن هاشم عن أبي الجحاف عن معاوية بن ثعلبة قال: جاء رجل إلى ابى ذر رحمة الله عليه وهو جالس في المسجد وعلي (عليه السلام) يصلى أمامه فقال: يا أبا ذر ألا تحدثني بأحب الناس اليك ؟ فو الله لقد علمت أن ________________________________________ (1) هذا شطر من كلامه (عليه السلام) تراه في النهج تحت الرقم 6 من قسم الخطب و رواه الشارح الحميدى في شرحه 1 / 76 عن طارق بن شهاب الاحمسي مرسلا، (2) قال الحميدى في شرح النهج 2 / 476 عند كلامه (عليه السلام): " اللهم انى استعديك على قريش ومن أعانهم فانهم قطعوا رحمى وصغروا عظيم منزلتي وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لى " ما نصه: اعلم انه قد تواترت الاخبار عنه (عليه السلام) بنحو من هذا القول نحو قوله: " مازلت مظلوما منذ قبض الله رسوله حتى يوم الناس هذا " وقوله " اللهم اخز قريشا فانها منعتني حقى وغصبتني أمرى " وقوله " فجزى قريشا عنى الجوازى فانهم ظلموني حقى واغتصبوني سلطان ابن امى " وقوله وقد سمع صارخا ينادى انا مظلوم فقال: " هلم فلنصرخ معا ما زلت مظلوما " وقوله [في الخطبة الشقشقية] " وانه ليعلم أن محلى منها محل القطب من الرحى " وقوله " أرى تراثي نهبا " وقوله " أصغيا بانائنا وحملا الناس على رقابنا " وقوله " مازلت مستأثرا على مذعوفا عما أستحقه واستوجبه "... ________________________________________