[31] حتى تأخذ أمتي مآخذ القرون قبلها شبرا بشبر، وذراعا بذراع، قيل له: يا رسول الله كفارس والروم ؟ قال من الناس إلا أولئك (1). ومن الترمذي وسنن أبي داود: لا تزال طائفة من أمتي على الحق (2). انتهى ما أخرجناه من جامع الاصول. وروى السيد في الطرائف (3) هذه الاخبار من الجمع بين الصحيحين للحميدي ورواها ابن البطريق في العمدة (4) من صحاحهم ولا حاجة لنا إلى إيرادها لانا أخرجناها من اصولها. وقال السيد: روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين من مسند أبى الدرداء في الحديث الاول من صحيح البخاري قالت ام الدرداء: دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب فقلت ما أغضبك ؟ فقال: والله ما أعرف من أمر محمد (صلى الله عليه وآله) شيئا إلا أنهم يصلون جميعا (5). وروى أيضا من صحيح البخاري من مسند أنس بن مالك عن الزهري قال: دخلت علي أنس بن مالك بدمشق وهو يبكى فقلت: ما يبكيك ؟ قال لا أعرف شيئا ________________________________________ (1) المصدر نفسه ص 409، وفيه " باخذ القرون " بكسر الهمزة (2) جامع الاصول ج 12 ص 62 ج 10 ص 410 ولفظ الحديث: " انما أخاف على امتى الائمة المضلين فإذا وضع السيف في امتى لم يرفع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلتحق قبائل من امتى بالمشركين وحتى تعبد قبائل من امتي الاوثان، وانه يكون في امتى ثلاثون كذابون كلهم يزعم أنه نبى وأنا خاتم النبيين لانبى بعدى، ولا تزال طائفة من امتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك. أقول ورواه في مشكاة المصابيح ص 465. (3) الطرائف: 113 - 114. (4) العمدة: 241 - 242. (5) الطرائف: 113، اقول: راجع صحيح البخاري كتاب الاذان الرقم 31، مسند احمد بن حنبل ج 5 ص 195 ج 6 ص 443 (*). ________________________________________