[25] الصحيحين باسنادهم إلى ابن عباس قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله عراة حفاتا غرلا ثم تلا " كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين " (1) ثم قال: ألا وإن أول الخلايق يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: " وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد " (2) فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم. قال مسلم: وفي حديث وكيع ومعاذ: فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (3). 36 - مد: من الجمع بين الصحيحين من المتفق عليه بين الصحيحين باسناده عن أبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: والذي نفسي بيده لاذودن رجالا عن حوضى كما تذاد الغريبة من الابل عن الحوض. قال: وأخرجه البخاري من حديث الزهري، عن سعيد بن المسيب أنه كان يحدث عن بعض أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يرد على الحوض يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلؤن عن الحوض فأقول: يا رب أصحابي، فيقال إنه لا علم لك بما ________________________________________ (1) الانبياء: 104. (2) المائدة: 117. (3) الطرائف: 113، عمدة ابن البطريق: 242، والحديث هو الذى مر تحت - الرقم 32 من كتاب الكشف باخراجه عن الحافظ الگنجى ترى الحديث وما هو بمضمونه في صحيح البخاري الباب 8 و 48 من كتاب الانبياء، صحيح مسلم كتاب الجنة تحت الرقم 58، صحيح الترمذي الباب 3 من كتاب القيامة، صحيح النسائي الباب 119 من كتاب الجنائز، سنن ابن ماجة الباب 76 من كتاب المناسك، مسند ابن حنبل ج 1 ص 35 و 253 و 258 (*). ________________________________________