[6] غيره، لقد أفترقت على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، فان الله يقول: " ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون " (1) فهذه التي تنجو (2). 8 - شى: أبو الصبهان البكري قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: والذي نفسي بيده لتفرقن هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون " (3) فهذه التي تنجو من هذه الامة (4). 9 - شى: عن يعقوب بن يزيد قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون " قال: يعني أمة محمد (صلى الله عليه وآله) (5). بيان: لعل المعنى أن هذه الاية في امة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أو المراد بقوله تعالى: " يهدون " أي بعضهم، قال الطبرسي رحمه الله تعالى: روى ابن جريج عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: هي لامتي بالحق يأخذون، وبالحق يعطون، وقد أعطى القوم بين أيديكم مثلها " ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون " وقال الربيع بن أنس قرأ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه الاية فقال: إن من أمتي قوما على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم، ثم نقل رواية العياشي، ثم قال: وروى عن أبى جعفر وأبى عبد - الله (عليهما السلام) أنهما قالا: نحن هم (6). 10 - ما: أبو عمرو، عن ابن عقدة، عن أحمد بن يحيى، عن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي معشر، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: تأخذون ________________________________________ (1) الاعراف: 159. (2) تفسير العياشي ج 2 ص 32، وأبو الصهبان ضبطه في توضيح الاشتباه بضم الصاد. (3) الاعراف: 181. (4 و 5) تفسير العياشي ج 2 ص 43. (6) مجمع البيان ج 4 ص 503 (*). ________________________________________