[334] لانكاره ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) حتى قبلها. قال أبو يعقوب: (1) فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لانكاري ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال أبو عبد الله: فأنكرت الحديث فعرضته على عبد الله بن سليمان المدني فقال لي: لا تجزع منه فإن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) خطب بنا بالكوفة فحمد الله تعالى وأثنى عليه فقال في خطبته: فلولا إنه كان من المقرين (2) للبث في بطنه إلى يوم يبعثون. فقام إليه فلان بن فلان وقال: يا أمير المؤمنين إنا سمعنا الله (3) فلولا انه كان من المسبحين، (4) فقال: اقعد يابكار فلولا إنه كان من المقرين (5) للبث إلى آخر الآية. (6) أقول: قد مضى في أبواب أحوال الانبياء (عليهم السلام) أخبار كثيرة في ذلك لاسيما أحوال آدم وموسى وإبراهيم عليهم السلام، وكذا في أبواب معجزات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وسيأتي في رواية سعد بن عبد الله عن القائم صلوات الله عليه أن زكريا (عليه السلام) سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة فأهبط عليه جبرئيل فعلمه إياها. ________________________________________ (1) أبو يعقوب هذا وأبو عبد الله الاتى بعد ذلك كانا في الاسناد فحذفا ووقع اجمال في المتن والاسناد. (2) في نسخة من المقربين. (3) في المصدر: انا سمعنا الله يقول. (4) الصافات: 143. (5) لعله كان في قراءته (عليه السلام) هكذا، أو كان تسبيحه الاقرار بولايته (عليه السلام)، ففسره (عليه السلام) وبين معناه. (6) تفسير فرات: 94. ________________________________________