[332] تعالى بهم (عليهم السلام) فتاب الله عليه. 14 - طا: رويت عن شيخي محمد بن النجار من ثقات العامة من كتابه الذي جعله تذييلا على تاريخ الخطيب عن محمد بن أحمد بن بختيار عن محمد بن الحسن بن محمد الهمداني عن الحسين بن الحسن بن زيد عن الحسن بن أحمد العلوي عن الحسن بن عبد الرحمان بن خلاد وبكر بن أحمد بن مخلد وأبي عبد الله الغالبي عن محمد بن هارون المنصوري عن أحمد بن شاكر عن يحيى بن أكثم القاضي عن المأمون عن عطية العوفي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: لما أراد الله عزوجل أن يهلك قوم نوح (عليه السلام) أوحى الله إليه: أن شق ألواح الساج، فلما شقها لم يدر ما يصنع بها فهبط جبرئيل فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت فيه مائة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار، فسمر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير. فضرب بيده إلى مسمار منها فأشرق في يده وأضاء كما يضئ الكوكب الدري في أفق السماء، فتحير من ذلك نوح فأنطق الله ذلك المسمار بلسان طلق ذلق (1) فقال له: يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله ؟ قال: هذا باسم خير الاولين والآخرين: محمد بن عبد الله، أسمره في أولها على جانب السفينة اليمين. ثم ضرب بيده على مسمار ثان فأشرق وأنار، فقال نوح: وما هذا المسمار ؟ فقال: مسمار أخيه وابن عمه علي بن أبي طالب فأسمره على جانب السفينة اليسار في أولها. ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار فقال: هذا مسمار فاطمة فأسمره إلى جانب مسمار أبيها. ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع فزهر وأنار فقال: هذا مسمار الحسن فأسمره إلى جانب مسمار أبيه. ثم ضرب بيده إلى مسمار خامس فأشرق وأنار وبكى فقال: يا جبرئيل ما هذه ________________________________________ (1) في المصدر بعد ذلك زيادات. ________________________________________