[329] ما أصابتهم لاجلك إلا أنها (1) كانت نكبة من نكبات الدهر تصيب البر والفاجر فان كانت إنما أصابتهم لردهم عليك في أمر محمد وعلي وآلهما فسأل الله ربك بمحمد وآله هؤلاء الذين تدعونا إليهم أن يحيي هؤلاء المصعوقين لنسألهم لماذا أصابهم ما أصابهم. فدعا الله عزوجل لهم موسى فأحياهم الله عزوجل، فقال لهم موسى: سلوهم لماذا أصابهم، فسألوهم فقالوا: يا بني إسرائيل أصابنا ما أصابنا لابائنا اعتقاد نبوة محمد مع اعتقاد إمامة علي، (2) لقد رأينا بعد موتنا هذا ممالك ربنا من سماواته وحجبه وكرسيه وعرشه وجنانه ونيرانه، فما رأينا أنفذ أمرا في جميع تلك الممالك وأعظم سلطانا من محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين. وإنا لما متنا بهذه الصاعقة ذهب بنا إلى النيران فناداهم محمد وعلي عليهما السلام: كفوا عن هؤلاء عذابكم، فهؤلآء يحيون بمسألة سائل ربنا (3) عزوجل بنا وبآلنا الطيبين وذلك حين لم يقذفوا في الهاوية فأخرونا (4) إلى أن بعثنا بدعائك يا موسى بن عمران بمحمد وآله الطيبين. فقال الله عز وجل لاهل عصر محمد (صلى الله عليه وآله): فإذا كان بالدعاء بمحمد وآله الطيبين نشر (5) ظلمة أسلافكم المصعوقين بظلمهم، أفما يجب عليكم (6) أن لا تتعرضوا لمثل ما هلكوا به إلى أن أحياهم الله عزوجل (7) ؟ ________________________________________ (1) لعل الصحيح: أو انها كانت. (2) في نسخة: لآبائنا اعتقاد امامة على بعد اعتقادنا بنبوة محمد (صلى الله عليه وآله). (3) في المصدر: سائل يسأل ربنا. (4) في المصدر: واخرونا. (5) في المصدر: بشر. (6) في نسخة: معاشر اليهود أفما يجب عليكم. (7) التفسير المنسوب إلى الامام العسكري (عليه السلام): 102. ________________________________________