[320] يهودي إن موسى لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا ولا نفعته النبوة، يا يهودي ومن ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم (عليه السلام) لنصرته فقدمه وصلى خلفه. (1) ج: عن معمر مثله. (2) بيان: كلمة " لما " إيجابية بمعنى إلا، أي أسألك في كل حال إلا حال حصول المطلوب، وهو إلحاح ومبالغة في السؤال. 2 - مع: العجلي عن ابن زكريا القطان عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى خلق الارواح قبل الاجساد بألفي عام، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي و فاطمة والحسن والحسين والائمة بعدهم صلوات الله عليهم، فعرضها على السماوات والارض والجبال فغشها نورهم. فقال الله تبارك وتعالى للسماوات والارض والجبال: هؤلاء أحبائي وأوليائي وحججي على خلقي وأئمة بريتي، ما خلقت خلقا هو أحب إلي منهم، ولهم ولمن تولاهم خلقت جنتي، ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري. فمن ادعى منزلتهم مني ومحلهم من عظمتي عذبته عذابا لا اعذبه أحدا من العالمين، وجعلته مع المشركين في أسفل درك من ناري. ومن أقر بولايتهم ولم يدع منزلتهم مني ومكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جناتي، وكان لهم فيها ما يشاؤن عندي، وأبحتهم كرامتي وأحللتهم جواري وشفعتهم في المذنبين من عبادي وإمائي، فولايتهم أمانة عند خلقي، فأيكم يحملها بأثقالها ويدعيها لنفسه دون خيرتي. فأبت السماوات والارض والجبال أن يحملنها وأشفقن من ادعاء منزلتها وتمني محلها من عظمة ربها. ________________________________________ (1) جامع الاخبار: 8 و 9، امالي الصدوق: 131 و 132. (2) احتجاج الطبرسي: 27 و 28. ________________________________________