[ 444 ] بسم الله، فشربوا حتى رووا، فبدرهم أبو لهب فقال: هذا ما سحركم به الرجل، فسكت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ فلم يتكلم، ثم دعاهم من الغد إلى مثل ذلك الطعام والشراب، ثم أنذرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا بنى عبد المطلب إنى أنا النذير إليكم من الله عزوجل، والبشير لما لم يجئ به أحد، جئتكم بالدنيا والآخرة فأسلموا وأطيعوني تهتدوا. ثم قال: من يواخيني ويوازرني ويكون وليى ووصيي بعدى وخليفتي في أهلى ويقضى دينى ؟ فسكت القوم، وأعاد ذلك ثلاثا كل ذلك يسكت القوم، ويقول على عليه السلام: أنا، فقال في المرة الثالثة: أنت، فقال القوم وهم يقولون لابي طالب: أطع ابنك فقد أمر عليك (1). 11 - أبو الحسن الفقيه ابن المغازلى الشافعي الواسطي في كتاب " المناقب " قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن أحمد بن عثمان، قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز إذنا، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن على الدهان المعروف بأخى (2) حماد، قال: حدثنا على بن محمد بن الخليل بن هارون البصري، قال: حدثنا محمد بن الخليل الجهنى، قال: حدثنا هشيم عن أبى بشر (3)، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنه، قال: كنت جالسا مع فتية من بنى هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ انقض كوكب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدى ! فقام فتية من بنى هاشم، فنظروا فإذا الكوكب قد انقض في منزل على بن أبى طالب عليه السلا م، فأنزل الله تعالى: (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى) إلى قوله: (بالافق ________________________________________ 1) تفسير الثعلبي مخطوط، وعنه البرهان ج 3 / 191 ح 7 وعن مجمع البيان ج 7 / 206 وأخرجه في البحار ج 38 / 144 ح 111 عن العمدة لابن بطريق: 76 ح 93. 2) أخو حماد: أبو عبد الله الحسين بن على بن الحسين بن الحكم الاسدي الدهان الكوفى. 3) أبو بشير: جعفر بن أبى وحشية إياس اليشكرى البصري المتوفى سنة (123) ه أو بعدها - التهذيب ج 2 / 83. ________________________________________