[ 431 ] فبكيت سرورا، وحمدت الله تعالى على نعمته. وهذه المناداة بهذا قد نقلوها الرواة وتداولها الاخبار (1) ولم ينفرد بها الشيعة بل وافقهم على ذلك الجم الغفير (2) (3). 7 - قال: وروى عن أبى عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه قال: كان أصحاب اللواء (4) تسعة كلهم قتلهم على عليه السلام (5) عن آخرهم، وانهزم القوم، وبارز الحكم (6) بن الاخنس، فضربه فقطع رجله من نصف الفخذ فهلك منها، وأقبل أمية بن أبى حذيفة (7) وهو دارع، وهو يقول: يوم بيوم بدر، وعرض له رجل من المسلمين فقتله أمية فعمد (8) له على عليه السلام وضربه على هامته، فنشب السيف في بيضته (9)، وسيفه في درقة (10) على عليه السلام، فنزعا سيفهما وتناوشا (11). قال على عليه السلام ولما انهزم الناس وثبت قال صلى الله عليه ________________________________________ 1) في المصدر: تداولها الاخباريون. 2) راجع " تاريخ الطبري " ج 2 / 197 و " ميزان الاعتدال " ج 2 / 317 - والمناقب للخوارزمي: 246 و 127 ط تبريز - والاغانى لابي الفرج ج 15 / 192 ولسان الميزان للعسقلاني ج 4 / 406 ومجمع الزوائد للهيثمي ج 6 / 114 وذخائر العقبى للمحب الطبري: 68. 3) كشف الغمة ج 1 / 194 عن الارشاد للمفيد: 46 وأخرجه في البحار ج 20 / 86 عن الارشاد، وصدره في البحار ج 41 / 83 عن المناقب لابن شهر اشوب ج 2 / 124. 4) في المصدر: كان أصحاب اللواء يوم أحد تسعة. 5) في المصدر: قتلهم على بن أبى طالب عليه السلام. 6) في سيرة ابن هشام في ذكر من قتل من المشركين يوم أحد: ومن بنى زهرة بن كلاب: أبو الحكم بن الاخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفى حليف لهم، قتله على بن أبى طالب عليه السلام - السيرة ج 3 / 135. 7) قال ابن هشام في السيرة: أبو أمية بن أبى حذيفة بن المغيرة، قتله على بن أبى طالب عليه السلام - السيرة ج 3 / 135. 8) في المصدر: وصمد له على عليه السلام. 9) البيضة: الخوذة من الحديد وهى من آلات الحرب لوقاية الرأس. 10) الدرقة (بفتح الدال والراء): الترس من جلود ليس فيه خشب. 11) تناوشا بالرماح: تطاعنا. ________________________________________