[ 428 ] وجوهنا قائلين: الله الله أقلنا يا أبا الحسن أقلنا أقالك الله، فالكر والفر عادة العرب فاصفح، وقل ما أراه وحيدا إلا خفت منه (1). 2 تفسير على بن إبراهيم، وأبان بن عثمان: أنه أصاب عليا عليه السلام يوم أحد أحد وستون جراحة (2). 3 - تفسير القشيرى قال أنس بن مالك: إنه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله بعلى عليه السلام وعليه نيف وستون جراحة، قال أبان: أمر النبي أم سليم (3) وأم عطية (4) أن تداوياه، فقالتا: قد خفنا عليه، فدخل النبي عليه الصلوة والسلام، والمسلمون يعودونه، وهو قرحة واحدة، فجعل النبي صلى الله عليه وآله يمسحه بيده، ويقول: إن رجلا لقى هذا في الله لقد أبلى (5) وأعذر، وكان يلتأم. فقال على عليه السلام: الحمدلله الذى لم يرانى أفر ولم أول الدبر، فشكر الله تعالى له ذلك في موضعين من القرآن: وهو قوله: (وسيجزى الله الشاكرين) (6) (وسنجزي الشاكرين) (7) (8). 4 - قال ابن شهر اشوب: قد تصفحنا كتاب المغازلى فما وجدنا لابي بكر وعمر فيه أثرا البتة، وقد أجمعت الامة أن عليا كان المجاهد في سبيل الله ________________________________________ 1) المناقب لابن شهر اشوب ج 2 / 116 - وعنه البحار ج 41 / 72 ح 3. 2) المناقب لابن شهر اشوب ج 2 / 119 وعنه البحار ج 41 / 2 عن مجمع البيان ج 1 / 497 وتفسير القمى ج 1 / 116. 3) أم سليم: الرميصاء بنت ملحان بن خالد صحابية توفيت نحو سنة (30) ه وهى أم أنس خادم النبي صلى الله عليه وآله - الاصابة ج 4 / 461 - 4) أم عطية: الانصارية نسيبة (مصغرة، أو بفتح النون) الصحابية بنت الحارث غزوت مع النبي صلى الله عليه وآله سبع غزوات - الاصابة ج 4 / 477 - 5) أبلى فلانا عذره: قدمه له فقبله، أبلى في الحرب بلاء حسنا: أظهر فيها بأسه حتى بلاه الناس وامتحنوه. 6) آل عمران: 144. 7) آل عمران: 145. 8) المناقب لابن شهر اشوب ج 2 / 119 وعنه البحار ج 41 / 3. ________________________________________