[ 664 ] ويعمل بعمله ويظهر له استعمال ذلك موسعا عليه فيه وعليه ان يدين الله في الباطن بخلاف ما يظهر لمن يخافه من المخالفين المستولين على الامة، قال الله تعالى: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا ان تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه) فهذه رحمة تفضل الله بها على المؤمنين رحمة لهم ليستعملوها عند التقية في الظاهر، وقد قال رسول الله (ص): ان الله يحب ان يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه. (1) [ 1047 ] 2 - محمد بن علي بن الحسين في عيون الاخبار، عن الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمد بن يحيى الصولى، عن سهل بن القاسم النوشجاني قال: قال رجل للرضا ع: يا ابن رسول الله انه يروى عن عروة بن الزبير أنه قال: توفى النبي (ص) وهو في تقية ؟ فقال: أما بعد قول الله عزوجل: (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)، فان الله ازال عنه كل تقية بضمان الله عزوجل له وبين امر الله، ولكن قريشا فعلت ما اشتهت بعده، وأما قبل نزول هذه الآية فلعله. أقول: والاحاديث في ذلك متواترة، ذكرنا جملة منها في الكتاب المذكور. (1) ________________________________________ (1) المراد بها الواجبات، سمع منه (م). 2 - عيون اخبار الرضا، 2 / 130، الباب 35، باب ما كتبه الرضا ع للمأمون، الحديث 10. البحار، 16 / 221، تاريخ نبينا (ص) الباب 9، باب مكارم اخلاقه، الحديث 16. والآية في المائدة: 67. في العيون: " توفى رسول الله " بدل " توفى النبي (ص) وفيه: " فانه ازال " بدل " فان الله ازال ". في الحجرية: بضمان الله عزوجل وبين... وفيها: قريشا فعلت ما اشتبهت بعده. (1) الوسائل، 1 / 107، مقدمة العبادات، الباب 25. أيضا والوسائل، 16 / 203، ابواب الامر والنهى، الباب 24 و 25 و 26 و 27 و 28 و 29 و 30 و 31 و 32 و 33 و 36. ________________________________________