[ 158 ] القليب كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر) (1). قال المسعودي: ولما ان من الله تعالى عليه بما هو اهله من الظفر على أصحاب الجمل، دخل عليه بجماعة من اصحابه الى بيت مال المسلمين بالبصرة، فنظر الى ما فيه من العين والورق، فأدام انظر إليه، فجعل يقول: (يا صفراء ويا بيضاء، غري غيري) (2). ثم قال عليه السلام: (اقسموه بين اصحابي، خمسمائة خمسمائة)، ________________________________________ (1) عن محمد بن الحنفية رحمه الله، قال: فوالله لقد رأيت أول قتيل من القوم كعب بن سور بعد ان قطعت يمينه التي كان الخطام بها، فأخذه بشماله وقتل بعد ذلك، وقتل معه أخوه وابناه. ثم اخذ خطام الجمل بعده رجل منهم وهو يقول: يا امنا عائش لا تراعي كل بنيك بطل شجاع فما برح حتى قطعت يداه وطعن فهلك، فقام مقامه آخر منهم فقطعت يمينه وضرب على رأسه فهلك، فما زال كل من اخذ بخطام الجمل قطعت يداه أو جذ ساقه حتى هلك منهم ثمانمائة رجل، وقبل ذلك قتل حول الجمل سبعون رجلا من قريش. مصنفات الشيخ المفيد م 1: 349، تاريخ الطبري 4: 518. (2) قال الشيخ المفيد (رضي الله تعالى عنه): ورجع طلحة والزبير، ونزلا دار الاماره، وغلبا على بيت المال، فتقدمت عائشة وحملت مالا منه لتفرقه على انصارها فدخل عليها طلحة والزبير في طائفة معهما واحتملا منه شيئا كثيرا، فلما خرجا جعلا على ابوابه الاقفال، ووكلا به من قبلهما قوما، فأمرت عائشة بختمه، فبرز لذلك طلحة يختمه فمنعه الزبير، وأراد ان يختمه الزبير دونه فتدافعا ! فبلغ عائشة ذلك فقالت: يختمها عني ابن اختي عبد الله بن الزبير، فختم يومئذ بثلاثة ختوم. وقال ايضا: ولما خرج عثمان بن حنيف من البصرة، وعاد طلحة والزبير الى بيت المال، فتأملا الى ما فيه من الذهب والفضة قالوا: هذه الغنائم التي وعدنا الله بها، واخبرنا انه يجعلها لنا ! ! انظر: مصنفات الشيخ المفيد م 1: 284، 285. ________________________________________