[ 154 ] فقال عمار بن ياسر: الحمدلله الذي [ رفعك ] (1) يا امير المؤمنين (2)، وجعل خده الأسفل، إنا والله يا أمير المؤمنين [ ما نبالي من عند عن الحق من ولد ووالد. فقال أمير المؤمنين ] (3): (رحمك الله وجزاك عن الحق خيرا). ثم انه عليه السلام مر بعبدالله بن ربيعة بن دراج، فقال عليه السلام: (هذا البائس ما كان أخرجه ؟ أدين أخرجه أم نصر لعثمان ؟ ! والله ما كان رأى عثمان فيه ولا في [ ابيه ] (4) لحسن). ثم إنه عليه السلام مر بمعبد بن زهير بن أبي امية (5)، فقال عليه السلام: (لو كانت الفتنة برأس الثريا لتناولها هذا الغلام، والله ما كان فيها بذي نحيزة (6)، ولقد أخبرني من أدركه إنه ليولول فرقا من السيف). ثم مر عليه السلام بمسلمة بن قرظة، فقال عليه السلام: (البر أخرج هذا ! والله لقد كلمني أن أكلم له عثمان في شئ كان يدعيه قبله بمكة، [ فأعطاه ________________________________________ (1) في الارشاد: أوقعه. (2) سقط من الارشاد. (3) سقطت من النسخة واثبتناها من الارشاد. (4) في النسخة: ابنه. (5) في الاصل (امية)، والصواب هو: معبد بن زهير بن ابي امية بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي ابن أخي ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. انظر: اسد الغابة 4: 391، الاصابة 3: 479 / 4327. (6) النحيزة: الطبيعة. الصحاح - نحز - 3: 898. ________________________________________