6310 - أخبرنا عمرو بن علي أبو حفص قال حدثني بشر الزهراني بن عمر بن الحكم وهو الزهراني قال ثنا مالك عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان قال Y أرسل إلي عمر حين تعالى النهار فجئته فوجدته جالسا على سرير [ ص 65 ] مفضيا إلى رماله فقال حين دخلت عليه يا مالك إنه قد دق أهل أبيات وقد أمرت فيهم برضخ فخذه واقسم بينهم قلت لو أمرت به غيري قال خذه فجاء يرفأ قال يا أمير المؤمنين هل لك في عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص قال نعم فأذن لهم فدخلوا ثم جاء فقال يا أمير المؤمنين هل لك في العباس وعلي قال نعم فأذن لهما فدخلا فقال العباس يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا يعني عليا فقال بعضهم أجل يا أمير المؤمنين فأقض بينهما وارحمهما فقال عمر أنشدكم ثم أقبل على أولئك الرهط فقال أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمون أن رسول الله A قال لا نورث ما تركنا صدقة قالوا نعم ثم أقبل على علي والعباس فقال أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمون أن رسول الله A قال لا نورث ما تركنا صدقة قالا نعم قال قال فإن الله خص نبيه A بخاصة لم يخص بها أحدا من الناس فقال ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير فكان الله أفاء على رسوله A بني النضير فوالله ما استأثر بها عليكم ولا أخذها دونكم فكان رسول الله A يأخذ منها نفقة سنة ويجعل ما بقي أسوة المال ثم أقبل على أولئك الرهط فقال أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمون ذلك قالوا نعم وأقبل على علي والعباس فقال أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمان ذلك قالا نعم فلما توفي رسول الله A قال أبو بكر أنا ولي رسول الله A فجئت أنت وهذا إلى أبي بكر فجئت أنت تطلب ميراثك من بن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله A لا نورث ما تركناه صدقة فوليها أبو بكر فلما توفي قلت أنا ولي رسول الله A وولي أبي بكر فوليتها ما شاء الله أن أليها ثم جئت أنت وهذا وأنتما جميعا وأمركما واحد فسألتمانيها فقلت إن شئتما أدفعها إليكما على أن عليكما عهد الله لتليانها بالذي كان رسول الله A يليها به فأخذتماها مني على ذلك ثم جئتماني لأقضي بينكما بغير ذلك والله لا أقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة فإن عجزتما عنها فرداها إلي