3309 - أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا حاتم عن سماك عن أبي صالح قال Y لما افتتح رسول الله A مكة كان أول بيت دخله بيت أم هانئ فدعا بماء فشربه وكانت أم هانئ عن يمينه فدفع فضله إلى أم هانئ فشربته أم هانئ ثم قالت يا رسول الله والله لقد فعلت فعلة والله ما أدري أصبت أم لا إني شربت فضل رسول الله A وكنت صائمة فقال أقضاء من رمضان أو تطوع قلت يا رسول الله بل تطوع فقال رسول الله A إن المتطوع بالخيار إن شاء وإن صام أفطر قال أبو عبد الرحمن هذا الحديث مضطرب والأول مثله أما حديث عروة فمرسل ليس بالمشهور وأما حديث الزهري خاصة الذي أسنده جعفر بن برقان وسفيان بن حسين فليسا بالقويين في الزهري وقد خالفهما مالك وعبيد الله بن عمرو وسفيان بن عيينة وهؤلاء أثبت وأحفظ من سفيان بن حسين ومن جعفر بن برقان وأما حديث أم هانئ فقد اختلف على سماك بن حرب فيه فسماك بن حرب ليس ممن يعتمد عليه إذا انفرد بالحديث لأنه كان يقبل التلقين وأما حديث جعدة فإنه لم يسمعه من أم هانئ ذكره عن أبي صالح عن أم هانئ وأبو صالح هذا اسمه باذان وقيل باذام وهو مولى أم هانئ وهو الذي يروي عنه الكلبي قال بن عيينة عن محمد بن قيس عن حبيب بن أبي ثابت قال كنا نسمي أبا صالح دزوزن وهو بالفارسية كذاب وأبو صالح والد سهيل بن أبي صالح اسمه ذكوان ثقة مأمون وأما حديث يحيى بن أيوب الذي ذكرناه فإنه ليس ممن يعتمد عليه وعنده غير حديث منكر