8781 - أنبأ موسى بن عبد الرحمن الكوفى قال أنبأ أبو أسامة عن يزيد وهو بن عبد الله عن أبي بردة عن أبيه قال Y لما جاء النبي A من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقى بن الصمة فقتل وهزم الله أصحابه قال أبو موسى فرمى أبو عامر في ركبته رماه رجل من بنى جشم بسهم فأثبته في ركبته فانتهيت إليه فقلت يا عم من رماك فأشار أبو عامر إلى أبي موسى فقال إن ذاك قاتلي تراه ذاك الذي رمانى قال أبو موسى فقصدت إليه فاعتمدته فلحقته فلما رآني ولى عنى ذاهبا فاتبعته وجلعت أقول له ألا تستحي ألست عربيا الا تثبت فكر فالتقيت أنا وهو فاختلفنا ضربتين فضربته بالسيف فقتلته ثم رجعت إلى أبي عامر فقلت قد قتل الله صاحبك قال فانزع هذا السهم فنزعته فنزا منه الماء فقال يا بن أخى انطلق إلى رسول الله A فأقرئه منى السلام وقل له ان يقول لك استغفر لي قال واستخلفنى أبو عامر على الناس فمكث يسيرا ثم إنه مات فلما رجعت إلى النبي A دخلت عليه وهو في بيت على سرير مزمل وعليه فراش وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله A وجنبيه فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر فقلت قال لي قل له استغفر لي فدعا لي رسول الله A بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال اللهم اغفر لعبيدك أبي عامر حتى رأيت بياض إبطيه ثم قال اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك أو من الناس فقلت ولي يا رسول الله فاستغفر فقال النبي A اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما قال أبو بردة إحداهما لأبي عامر والأخرى لأبي موسى