[ 15 ] وانه تعالى شانه لا فيه جهة امكانية اصلا بل انه جل سلطانه بنفس ذاته وبكل جهة من جهات ذاته وبكل حيثية من حيثيات صفاته واجب بالفعل وجوبا بالذات فهو وجوب حق لا امكان فيه بوجه من الوجوه وفعلية محضة لا قوة فيها بجهة من الجهات اصلا وهذان قولان متدافعان وسبيلان متمانعان فلا مندوحة اما من ارتكاب ان قدرته سبحانه قدرة غير وجوبية بل جهة امكانية واما من الذهاب إلى ان القدرة الاختيارية لا يعتبر في حد حقيقتها الصدور واللاصدور و الايجاد واللاايجاد ونحن قد فككنا عقدة هذا التشكيك والتعضيل في كتاب تقويم الايمان وفى حواشينا المعلقات على الهيات الشفا بفضل الله العظيم سبحانه والحمد لله رب العالمين كما ينبغى لكرم وجهه ويليق بجناب مجده الاعضال الخامس عشر قد تصحح في كتابنا الافق المبين وفاقا لشيخ الفلسفة ابى نصر محمد بن محمد بن طرخان الفارابى حمل الجزئي على الجزئي وحمل الجزئي على الكلى فإذا كانت جزئيات عديدة متحدة في الوجود كهذا الانسان وهذا الناطق وهذا الحيوان وهذا ________________________________________