[ 13 ] ذلك العدم بعلة موجبة لا بالعرض بل بالذات حتى يتحقق وجوده فاذن المجموع لا يتصحح وجوده الا إذا امتنع عدم نفسه مع عزل النظر عن عدمات الاجزاء من تلقاء علته الموجبة اياه فكيف لا يكون له استناد بالذات إلى علته وراء استناد ذات الاجزاء وسبيل هذا الشك مستبين بما قد بسطنا تحقيقه في كتاب الافق المبين وقد اوضحناه ايضا في التعليقات في كتاب تقويم الايمان والحمد لله على جميل منه وجزيل انعامه الاعضال الثالث عشر ارادة الله لا يصح ان تكون عين علمه سبحانه فانه سبحانه يعلم كل شئ ولا يريد شرا وظلما ولا كفرا ولا شيئا من القبايح والسيئات فعلمه متعلق بكل شئ بالذات ولا كذا ارادته فلا محالة تكون ارادته تعالى امرا اخر وراء علمه سبحانه وعلمه سبحانه عين ذاته الاحدية الحقه حل سلطانه فاذن تكون ارادته سبحانه امرا اخر وراء صرف حقيقته وزايدا على نفس ذاته فلا يكون المريد من جهات ذاته ولا من اسماء صفاته والا لكان هو بعينه عين ذاته وهذه شبهته قد استوثقها شيخنا الاقدم الافحم رئيس المحدثين ابو جعفر محمد بن يعقوب الكليني ________________________________________