[ 112 ] العمل المفترق في الوجود عن اقتران النية وليكن هذا اخر ما رمنا من القول في مقالات هذه الصحيفة والحمد لله رب العالمين حق حمده والصلوة على خيرته من خليقته محمد وعترته الطاهرين افضل بريته وقد بلغ نحر التحرير محله من التحليل في تحريمه عام 1523 الهجرى المقدسي النبوى على يمين مصنفها احوج المفتاقين إلى الله سبحانه محمد باقر الداماد الحسينى ختم الله له بالحسنى حامدا مغيرا عبارته نضر الله وجهه إلى هذه العبارة ان النية لا تراد بها التى مع العمل والمفضل عليه هو العمل الخالى من النية ثم حكم بانه يرد عليه ما اورده هو على محكيه عن ذلك القائل كما قد اسلفنا ذكره وان صريح لفظه ينادى با على ما يقدر على الصوت ان هذا قول عل سبيل الزور وحكم على جادة الجور والمعنى المقصود باللفظ ان النية التى مع العمل بما هي النية معزولا فيها النظر عن مقارنها الذى هو العمل خير من نفس العمل الذى مع النية بما هو العمل معزولا فيه اللحظ عن النية التى هي مقترنة به وشرط في صحته وعن هذا الاعتبار والاعتزال في لحاظ العقل دون الوجود وقع التعبير بكون العمل عروا من النية وليس المعنى بذلك ان مجرد العزم المنفك عن خروج المعزوم عليه من القوة إلى الفعل خير من مجرد ________________________________________