[ 11 ] ان يكون ما تبعد حجته ليس بمطلب جدلى وهو ما لا يكون عليه قياس من المشهورات ويكون القياس عليه من الاوليات بعيد امثل انه هل زاوية نصف الذائرة قائمة واعلم ان كثيرا من اداء ليس للجمهور فيها راى ولا للمشهورات إليها سبيل لكن للبرهان إليها سبيل وبازاء ذلك كثير من الاراء لا سبيل للناس من الاوايل إليها وقد يتكلف إلى المشهورات انتهى قوله بعبارته باليفاظها وقال في تاسع اولى طونيقا الشفاء ايضا بهذه العبارة ان المقدمات والمسائل الجدلية ثلثة اصناف احدها منطقيه تراد لغيرها من الامور النظرية والعملية والثانى خلقية وهى فيما الينا ان نعمله وهو في التعلق بالمؤثر والمهروب عنه اما تعلقا اوليا مثل قولنا هل افعال الفقه (العفة خ ل) سعادة أو ليست واما تعلقا ثانيا وهو ان يكون نفس المسألة ليس رايا هو تعليم عمل أو كسب خلق لكنه نافع ذلك ويطلب لاجل ذلك كقولهم هل يمكن ازالة الخلق وكقولهم هل العدالة تقبل الاشذ والاضعف والثالث طبيعية ولست اعني بالطبيعي الجزء الطبيعي الخاص فقط بل اعني به جميع ما ينظر في الامور الموجودة في الطباع التى ليست منسوبة إلى ان تكون نافعة لنا بوجه من الوجوه وربما كان فيها ________________________________________