[ 14 ] لا أهل سنة النبي وجماعته ولنعم ما قال صاحب الكشاف فيهم: * (شعر) * لجماعة سموا هواهم سنة * وجماعة حمر لعمري موكفة قد شبهوه بخلقه فتخوفوا * شنع الورى فتستروا بالبلكفة (1) 3 - قال: المقدمة الاولى، اعلم ان الحامل الداعي على التاليف في ذلك، وان كنت قاصرا عن حقائق ما هنالك، ما اخرجه الخطيب البغدادي في الجامع وغيره انه صلى الله عليه ________________________________________ (1) ذكرهما الزمخشري في الكشاف في تفسير قوله تعالى " ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه، قال رب ارني انظر إليك، قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني، فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا، وخر موسى صعقا فلما افاق، قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين " وهي الاية الثانية والاربعون بعد المائة من سورة الاعراف يعير بهما القائلين بالرؤية وعبارته قبل البيتين هكذا (ص 350 ج 1 المطبوع بمصر سنة 1307) " ثم تعجب من المتسمين بالاسلام، المتسمين بأهل السنة والجماعة، كيف اتخذوا هذه العظيمة مذهبا ؟ ولا يغرنك تسترهم بالبلكفة فإنه من منصوبات اشياخهم والقول ما قال بعض العدلية فيهم لجماعة سموا الخ " وانت خبير بان صريح عبارته انهما من انشائات بعض العدلية ويمكن أن يقال إن هذا التعبير خوفا من متعصبي العامة وجهالهم ولذا قال محب الدين الافندي في كتاب تنزيل الايات على الشواهد من الابيات المطبوع في ذيل الجزء الثاني من الكشاف (ص 88) بعد نقل البيتين " البيتان للزمخشري عند قوله تعالى: لن تراني ولكن انظر إلى الجبل إلى آخر الاية موكفة من الا كاف وهو البردعة والبلكفة قولك بلا كيف يقرر مذهبه في نفي الرؤية ويقدح في أهل السنة والجماعة الذين يصدقون بأن رؤية الله تعالى حق ويقولون نرى ربنا يوم ________________________________________