[ 196 ] هذا مع ما قدرووا في صحاحهم عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى علي ولم يصل على آلي فقد جفاني. ورووا أيضا " في عدة أحاديث أن الصحابة لما قالوا: كيف الصلاة عليكم يا رسول الله ؟ فقال: قولوا (اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد) (1). فقد رواه البخاري بأربع طرق، ورواه أيضا " مسلم في صحيحه، ورواه امامهم الثعلبي بثلاث طرق. ولكن هذا غير عجيب بعد ما فعلوه من بغضهم ونصب العداوة والحرب لهم بعد ما نقلوه في شأنهم. (الثالثة) الواجب على ناقل الحديث أن يقابل نسخته بأصل شيخه أو أصل معتمد معلوم الصحة، ولا عبرة بكونه عتيقا " أو عليه كتابات البلاغ، فانا قد شاهدنا شيئا " من ذلك مشحونا " بالغلط. بل لابد من امتحان النسخة بمقابلة جانب منها بغيرها من النسخ ونحوه ليعلم صحتها. والافضل أن يمسك هو وشيخه كتابيهما أو ثقة ضابط ذو بصيرة غير أو غير شيخه أو ثقتين ضابطين غيرهما، فان لم يقابله بهذا الشرط لم يجز روايته ولا النقل منه. (الرابع) المختار في تخريج الساقط، وهو (اللحق) بفتح اللام والحاء: أن يخط من موضع سقوطه في السطر خطا " صاعدا " قليلا معطوفا " بين السطرين عطفة يسيرة الى جهة اللحق ويكتب اللحق قبالة العطفة في الحاشية التي تجاوز أول السطر من الصفحة اليمنى والتي تجاوز آخر السطر من اليسرى ان اتسعت لذلك والا ففي الجهة الاخرى، الا أن يسقط في آخر السطر فتخرج الى آخره ________________________________________ 1. صحيح البخاري 2 / 708، سنن الترمذي 5 / 395، سنن ابى داود 1 / 257. ________________________________________