[ 49 ] ما عرف ان لله تعالى بقاعا يستجاب فيها الدعا، فتلك البقعة من تلك البقاع (1). القسم الثالث ما يرجع الى الدعا من اسباب الاجابة وهو ما كان متضمنا للاسم الاعظم سواء علم بشخصه ام لم يعلم. ولا يعلم بعينه الامن اطلعه الله تعالى عليه من انبيائه واوليائه عليهم السلام وقد ورد تلويحات عليه واشارات إليه، مثل ما روى: في اخر الحشر، وما روى: من انه في آية الكرسي، واول آل عمران، فقيل: يكون في (الحى القيوم) لانه الجامع بينهما والموجود فيهما (2) وعن النبي صلى الله عليه واله: بسم الله الرحمن الرحيم اقرب الى الاسم الاعظم من سواد العين الى بياضها (3). وقيل: هو في قولنا: (يا حى يا قيوم) وقيل: يا ذا الجلال والاكرام). وقيل: في ________________________________________ (1) أبو هاشم الجعفري قال: دخلت على ابى الحسن على بن محمد عليهما السلام وهو محموم عليل فقال: يا ابا هاشم ابعث رجلا من موالينا الى الحائر يدعو الله لى فخر جت من عنده فاستقبلني على بن بلال فاعلمته ما قال لى، وسئلته ان يكون الرجل الذى يخرج فقال: السمع والطاعة، ولكننى اقول: انه افضل من الحائر إذ كان بمنزلة من في الحائر، ودعائه لنفسه افضل من دعائي له بالحائر فاعلمته (ع) ما قال، فقال لى: قل له. كان رسول الله افضل من البيت والحجر وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر، وان لله تعالى بقاعا يحب ان يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه والحائر منها (كامل الزيارة) ب 90 اقول: الراوى أبو هاشم، الجعفري وهو كما قال في (جامع الرواة): قد شاهد الجواد والهادي، والعسكري. وما وجدنا ما نقله المتن عن الصادق (ع). (2) عن رسول الله (ص): اسم الله الاعظم في ست آيات من آخر الحشر (بمج) ج 19 ب الاسم الاعظم. وايضا فيه برواية ابى امامة قال رسول الله (ص): اسم الله الاعظم الذى إذا دعى به اجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه قال أبو امامة: في البقرة آية الكرسي، وفى آل عمران (الم الله لا اله الا هو الحى القيوم)، وفى طه (وعنت الوجوه للحى القيوم). (3) وفى (بمج) في الباب المتقدم ما يؤيد المتن (*). ________________________________________