[ 45 ] وليالي الاحياء: وهى اول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلتا العيدين فان امير المؤمنين (ع) كان يعجبه أن يفرغ نفسه في هذه الليالى (1). ويوم عرفة فانه يوم دعاء ومسألة ولهذا كان الفطر فيه افضل من الصوم لمن يضعفه ________________________________________ عن اسماعيل بن موسى بن جعفر عن ابيه قال: كان على (ع) يقول: يعجبنى ان يفرغ الرجل نفسه في السنة اربع ليال: ليلة الفطر، وليلة الاضحى، وليلة النصف من شعبان واول ليلة من رجب (ئل) ج 5 كتاب لصلوة. ________________________________________ ذو قدر الى رسول ذى قدر. وقال: ذهب قوم الى انها انما كانت على عهد رسول الله (ص) ثم رفعت، وقال آ خرون: لم ترفع بل هي الى يوم القيمة. اقول: ويؤيد قول الثاني ما ورد عنهم عليهم السلام من تنزل الملائكة والروح فيها على امام الزمان (ع) فيعرضون عليه ما قدر في تلك السنة فلا نطيل بايراده. ثم قال فيه: وجمهور العلما على انها في شهر رمضان في كل سنة يعلم ذلك من مذهب اهل البيت (ع) بالضرورة وهى منحصرة في ليلة تسعة عشر، واحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وقيل: انها في فرادى العشر الاواخر. تنبيه قد استشكل في معرفة ليلة القدر، ونزول الملائكة فيها بسبب اختلافها بحسب اختلاف الاهلة في اقطار الارض، وأجاب عنه في (المجمع) بوجوه: منها ان يكون المدار على بلد الامام في نزول الملائكة والروح، ويكون للاخرين ثواب عبادة ليلة القدر إذا عبدوا الليلة الاخرى. ومنها أن يكون الامام في كل ليلة في اقليم، وتنزل الملائكة في الليلتين معا. الثالث أن يكون الامام في بلد لكن تنزل عليه الملائكة في كل ليلة باحوال اصحاب البلد التى تلك الليلة ليلة قدرهم. والجهني بالضم ثم الفتح اسم عبد الله بن انيس الانصاري منسوب الى الجهينة وهى قر ية بموصل (مقتس بالاثر) قال في (المجمع) ومنه ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ليلة الجهنى وحديثه: أنه قال لرسول الله (ص) ان منزلي ناء من المدينة فمرنى بليلة أدخل فيها فأمره بليلة ثلاث وعشرين. ________________________________________