[ 38 ] سربه (1) ؟ ألا عبد مؤمن مظلوم يسئلنى ان آخذ بظلامته قبل طلوع الفجر فانتصر له وآخذله بظلامته ؟ (2) قال: فلا (فما) يزال ينادى بهذا حتى يطلع الفجر. وعن احدهما (ع) ان العبد المؤمن يسئل (ليسئل) الله الحاجة فيؤخر الله عزوجل قضاء حاجته التى سئل الى يوم الجمعة (ليخصه بفضل يوم الجمعة) وعن النبي (ص) ان يوم الجمعة سيد الايام واعظمها عند الله تعالى (وهو) واعظم (عند الله) من يوم الفطر ويوم الاضحى وفيه خمس خصال: خلق الله فيه ادم، واحبط (الله) فيه ادم الى الارض، ويه توفى الله ادم، وفيه ساعة لا يسئل الله تعالى فيها احد شيئا الا اعطاه ما لم يسئل حراما (محرما) وما من ملك مقرب ولا سماء ولا ارض ولا رياح ولا جبال ولا شجر الا وهو يشفق (مشفق من) يوم الجمعة ان تقوم الساعة (القيامة) فيه. وعن الصادق (ع) في قول يعقوب (ع) لبنيه: (سوف استغفر لكم ربى) قال (ع): اخره (اخرهم) الى السحر من ليلة الجمعة. وفى نهار الجمعة ساعتان ما بين فراغ الخطيب من الخطبة الى ان تستوى الصفوف بالناس، واخرى من اخر النهار، وروى إذا غاب نصف القرص وقال الباقر (ع): اول وقت الجمعة ساعة تزول (زوال) الشمس الى ان تمضى ساعة يحافظ (فحافظ) عليها فان رسول الله (ص) قال: لا يسئل الله تعالى فيها عبد خيرا الا اعطاه. روى جابر بن عبد الله قال: دعا النبي (ص) على الاحزاب (3) يوم الاثنين ويوم الثلثا واستجيب له يوم الاربعاء بين الظهر والعصر فعرف السرور في وجهه قال جابر: فما نزل بى امر غائظ (4) فتوجهت في تلك الساعة الا وجدت الاجابة. ________________________________________ (1) وفى الحديث من اصبح معافا في بدنه مخلافى سربه: أي في نفسه. (2) الظلامة والظليمة والمظلمة بفتح اللام وكسرها: اشهر ما تطلبه عند الظالم (المجمع). (3) الاحزاب: الطوايف التى تجمع على محاربة الانبياء. (4) الغائظ والغيظ: الغضب المحيط بالكبد (المجمع (*). ________________________________________