[ 315 ] عند الاضافة انما كان عند اعتبار امور خارجة عن ذاته ولا يوجب له تعددا وتكثيرا في ذاته تعالى عن ذلك علوا كبيرا. فصل عن على بن رئاب عن غير واحد عن ابى عبد الله عليه السلام قال: من عبد الله بالوهم فقد كفرو من عبد الاسم ولم يعبد المعنى فقد كفر، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك، ومن عبد المعنى بايقاع الاسماء عليه بصفات التى وصف بها نفسه فعقد عليه قلبه ونطق به لسانه في سرايره وعلانيته فاولئك اصحاب امير المؤمنين عليه السلام وفى حد يث آخر فاولئك المؤمنون حقا (1). وقال لهشام بن الحكم في حديث: لله عزوجل تسعة وتسعون اسما فلو كان الاسم هو المعنى لكان كل اسم هو اله، ولكن الله معنى واحد يدل عليه بهذه الاسماء. فصل عمر بن شعيب عن ابيه عن جده عن النبي صلى الله عليه واله: ان جبرئيل نزل عليه بهذا الدعاء من السماء ونزل عليه ضاحكا مستبشرا فقال: السلام عليك: يا محمد صلى الله عليه واله قال: وعليك السلام يا جبرئيل فقال: ان الله عزوجل بعث اليك بهدية فقال. وما تلك الهدية يا جبرئيل ؟ قال: كلمات مع كنوز العرش اكرمك الله بها قال، وما هن يا جبرئيل ؟ قال: قل (يا من أظهر الجميل وستر القبيح يا من لم يوآخذ بالجريرة ولم يهتك الستر يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى ويا منتهى كل شكوى يا كريم الصفح يا عظيما لمن يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها يا سيدنا يا ربنا يا مولانا يا غاية رغبتنا أسئلك يا الله ان لا تشوه خلقي بالنار) فقال رسول الله صلى الله عليه واله لجبرئيل: ما ثواب هذه الكلمات ؟ قال: هيهات هيهات انقطع العمل لو اجتمع ملائكة سبع سماوات وسبع ارضين على ان يصفوا ثواب ذلك الى يوم القيامة ما وصفوا من كل جزء جزئا واحدا فإذا قال العبد (يا من اظهر الجميل وستر ________________________________________ (1) يرجع للاطلاع على شرح الحديث ونظائره الى باب المعبود وباب معاني الاسماء من (مرآت) (*). ________________________________________