[ 30 ] وأطمعتني لما رأيتك غافرا = ووهاب قد سميت نفسك في الكتب فان كان شيطاني اعان جوارحي = عصتكم فمن توحيدكم ما خلا قلبى فتوحيد كم فيه وآل محمد = سكنتم به في حبة القلب واللب وجيرانكم هذا الجوارح كلها = وانت فقد اوصيت بالجارذى الجنب وايضا رأينا العرب تحمى نزيلها (1) = وجيرانها التابعين من الخطب (2) فلم لا ارجى فيك يا غاية المنى = حما مانعا إذ صح هذا من العرب نصيحة: وينبغى لك مع تأخر الاجابة الرضا بقضاء الله تعالى وان تحمل عدم الاجابة على الخيرة وان الحاصل بك هو عين الصلاح لك فانه غاية التفويص الى الله تعالى وحق له عليك فانه روى عن رسول الله (ص) انه قال: لا تسخطوا نعم الله ولا تقترحوا (3) على ا لله واذ ابتلى احدكم في رزقه ومعيشته فلا يحدثن شيئا يسئله لعل في ذلك حتفه (4) ________________________________________ (1) حميت حماية إذا دفعت عنه. (ص) (2) الخطب بالمعجمة: الامر الجسيم. وفى (المجمع) كان زين العابدى (ع) ليلة من الليالى متعلقا باستار الكعبة وهو يتململ ويقول: يا ذا المعالى عليك معتمدي = طوبى لعبد تكون مولاه طوبى لمن بات خائفا وجلا = يشكو الى ذى الجلال بلواه إذا خلا في الظلام مبتهلا = اكرمه ربه ولباه نقل ان هاتفا اجابه يقول: لبيك لبيك انت في كنفى = وكلما قلت قد سمعناه صوتك تشتاقه ملائكتي = وعذرك اليوم قد قبلناه اسئل بلاد هشة ولا وجلا = فلا تخف اننى الله (3) اقترحت عليه شيئا: سئلته اياه من غير روية. (4) الحنف: الموت (*). ________________________________________