[ 275 ] القسم الثاني في الاستكفاء وهو كثير فلنقتصر منه على يسير: الاول روى الحسين بن احمد المنقرى قال: سمعت ابا ابراهيم عليه السلام يقول: من استكفى بآية من القرآن من المشرق الى المغرب كفى إذا كان له يقين. الثاني المفضل بن عمر عنه عليه السلام قال: يا مفضل احتجب من الناس كلهم ب - (بسم الله الرحمن الرحيم)، و (قل هو الله احد) اقرئها عن يمينك وشمالك ومن بين يديك ومن خلقك ومن تحتك ومن فوقك، وإذا دخلت على سلطان جاير حين تنظر إليه فاقرئها ثلاث مرات، واعقد بيدك اليسرى ثم لا تفارقها حتى تخرج من عنده (1) الثالث للحفظ من السراق يقرء حين يأوى الى فراشه (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) (2) الى آخر السورة وردت به الرواية عن على عليه السلام: وعنهم عليهم السلام: من قرء هاتين الآيتين حين يأخذ مضجعه لم يزل في حفظ الله تعالى من كل شيطان مريد وجبار عنيد الى ان يصبح. الرابع قرائة (انا انزلناه في ليلة القدر) على مايد خرو يخبى حرزله وردت بذلك الرواية عنهم عليهم السلام. الخامس للحفظ من الشيطان إذا اخذ مضجعه يقرء آية السخرة (ان ربكم الله الذى خلق السماوات والارض) الى قوله: رب العالمين). روى ان رجلا تعلم ذلك عن امير المؤمنين عليه السلام ثم مضى فإذا هو بقرية خراب فبات فيها ولم يقرء هذه الاشياء فتغشاه الشياطين فإذا هو أخذ بلحيته (بخطمه) فقال له صاحبه انظره فاستيقظ الرجل، فقرء هذه الآية فقال الشيطان لصاحبه ارغم الله انفك احرسه الان حتى يصبح، فلما رجع الى امير المؤمنين عليه السلام فاخبره وقال له عليه السلام رأيت في كلامك الشفاء والصدق، ومضى بعد طلوع الشمس فإذا هو بأثر شعر الشيطان ________________________________________ (1) قوله: من فوقك أي يرفع راسه الى السماء ويقرء. قوله: لاتفا رقها أي عقد اليسرى. أو قرائة السورة (مرآت). (2) الكهف: 110 (*). ________________________________________