[ 21 ] عن السكوني عن ابى عبد الله (ع) قال: قال النبي صلى الله عليه واله: ان الرجل الاعجمي (1) من امتى ليقرء القرآن بعجمية فترفعه الملائكه على عربيته. مع انا نجد في ادعية اهل البيت عليهم السلام الفاظ لا تعرف معانيها، وذلك كثير: فمنه اسماء واقسامات (2)، ومنه اغراض وحاجات وفوائد وطلبات (3)، فنسئل عن الله بالاسماء ونطلب منه تلك الاشياء ونحن غير عارفين بالجميع، ولم يقل احد: ان مثل هذا الدعا إذا لم يكن معربا يكون مرد ودامع ان فهم العامي لمعان الالفاظ المحلونة اكثر من فهم النحوي لمعاني دعوات عربية لم يقف على تفسيرها ولغاتها بل عرف مجرد اعرابها، بل الله يجازيه على قدر قصده ويثيبه على نيته. لقوله صلى الله عليه واله: الاعمال بالنيات. وقوله (ص): نية المؤمن خير من عمله (4) وهذا نصفى هذا الباب لان الجزاء وقع على النية فانتفع به الداعي، ولو وقع على العمل الظاهر لهلك. ولقوله (ص): ان سين بلال عند الله شين. وجاء رجل الى امير المؤمنين عليه السلام فقال: يا امير المؤمنين ان بلا لا كان يناظ ر اليوم فلانا فجعل يلحن في كلامه، وفلانا يعرب ويضحك من بلال فقال امير المؤمنين: يا عبد الله انما يراد اعراب الكلام وتقويمه لتقويم الاعمال وتهذيبها، ما ينفع فلانا اعرابه وتقويمه لكلامه إذا كانت افعاله ملحونة اقبح لحن ؟ وماذا يضر بلالا لحنه في كلامه إذا كانت افعاله ________________________________________ (1) الاعجم: الذى في لسانه عجمة بضم العين وهى لكنة وعدم فصاحة (المجمع (2) اقسامات هي جمع الاقسام وهو جمع القسم محركة أي اليمين (اقرب) (3) الطلبة ككلمة: الحاجة ج طلبات المجمع) (4) سئل عن الصادق (ع) عن معنى الحديث قال (ع): لان العمل ربما كان رياء للمخلوقين والنية خالصة لرب العالمين فيعطى عزوجل على النية مالا يعطى على العمل (ئل) ج 1 ابواب مقدمة العبادات ب 6 (*). ________________________________________