[ 359 ] الحسن المذكور له ولد، ومنهم العباس، وعلى، ومحمد، والقاسم، وأحمد بنو القاسم بن حمزة، لهم عقب. وأما العباس الخطيب الفصيح بن الحسن بن عبيدالله بن العباس، وكان بليغا فصيحا شاعرا قال أبو نصر البخاري: ما رأى هاشمى أعضب لسانا منه وكان مكينا عند الرشيد. فأعقب من أربعه رجال، وهم أحمد، وعبيدالله وعلى، وعبد الله، كذا قال الشيخ العمرى. وقال أبو نصر البخاري: العقب منهم لعبدالله بن العباس لاغير والباقون من أولاده انقرضوا أو درجوا. وكان عبد الله ابن العباس شاعرا فصيحا خطيبا له تقدم عند المأمون، وقال المأمون لما سمع بموته: استوى الناس بعدك يابن عباس. ومشى في جنازته، وكان يسميه الشيخ ابن الشيخ. فمن ولد عبد الله بن العباس، عبد الله الشاعر ابن العباس بن عبد الله المذكور، أمه أفطسية ويقال لولده ابن الافطسية ومن شعره: وانى لاستحيى أخى أن أبره قريبا وأن أجفوه وهو بعيد على لاخواني رقيب من الهوى تبيد الليالى وهو ليس يبيد أعقب عبد الله ابن الافطسية، من ولده على أبى الحسن، وأعقب أبو الحسن على من ولديه أبى محمد الحسن، وأبى عبد الله أحمد، ولكن عقب أحمد (في صح). ومنهم حمزة بن عبد الله بن العباس أولد بطبرية، فمن ولده بنو الشهيد وهو أبو الطيب محمد بن حمزة المذكور، كان من أكمل الناس مروة وسماحة وصلة رحم وكثرة معروف مع فضل كثير وجاه واسع، واتخذ بمدينة الاردن وهى طبرية ضياعا وجمع أموالا فحسده طغج بن جف الفرغانى فدس إليه جندا قتلوه في بستان له بطبرية في صفر سنة احدى وتسعين ومائتين، ورثته الشعراء (1) ________________________________________ (1) فمن ذلك القصيدة الميمية التى أولها: أي رزء جنى على الاسلام أي خطب من الخطوب الجسام (المجدي) ________________________________________