[ 353 ] أن خولة سباها قوم من العرب في خلافة أبى بكر فاشتراها أسامة بن زيد بن حارثة وباعها من أمير المؤمنين على بن أبى طالب " ع " فلما عرف أمير المؤمنين صورة حالها أعتقها وتزوجها ومهرها. وقال ابن الكلبى: من قال إن خولة من سبى اليمامة فقد أبطل. وروى الشيخ أبو نصر البخاري عن ابن اليقظان انها خولة بنت قيس بن جعفر بن قيس بن مسلمة، وأمها بنت عمرو بن أرقم الحنفي وقال أبو نصر البخاري ايضا: روى عن أسماء بنت عميس نها قالت رأيت الحنفية سوداء حسنة الشعر اشتراها أمير المؤمنين على " ع " بذى المجاز - سوق من أسواق العرب - أو ان مقدمة من اليمن فوهبها فاطمة الزهراء " ع " وباعتها فاطمة من مكمل الغفاري فولدت له عونة بنت مكمل وهى أخت محمد لامه. هذا كلامه والاشهر هو الاول المروى عن شيخ الشرف. فولد أبو القاسم محمد بن الحنفية أربعة وعشرين ولدا منهم أربعة عشر ذكرا قال الشيخ تاج الدين محمد بن معية: بنو محمد ابن الحنفية قليلون جدا ليس بالعراق ولا بالحجاز منهم أحد وبقيتهم ان كانت فبمصر وبلاد العجم، وبالكوفة منهم بيت واحد. هذا كلامه، فالعقب المتصل الآن من محمد من رجلين على وجعفر قتيل الحرة، فأما ابنه أبو هاشم (1) عبد الله الاكبر إمام الكيسانية وعنه انتقلت البيعة إلى بنى العباس فمنقرض. أما جعفر بن محمد ابن الحنفية وقتل يوم الحرة حين أرسل يزيد بن معاوية مسرف (2) بن عقبة المرى لقتل أهل المدينة المشرفة ونهبهم وفي ولده العدد فعقبه من عبد الله وحده، وجمهور عقبه ينتهى إلى عبد الله رأس المذرى بن ________________________________________ (1) كان أبو هاشم هذا ثقة جليلا من علماء التابعين روى عنه الزهري وأثنى عليه وعمر بن دينار وغيرهما، مات سنة ثمان أو تسع وتسعين. (2) هو مسلم بن عقبة المرى واشتهر بمسرف، كما ذكره ابن حجر في (الاصابة) في ترجمة مسلم بن عقبة المرى. (عن هامش الاصل) ________________________________________