[ 351 ] إلى الغرى وأقام به، وكان يحفظ القرآن ولديه فضل وهو الاشرف بن محمد بن جعفر بن هبة الله بن على بن محمد بن على بن محمد بن على بن ابى طالب على المجل المذكور، وابنه أبو المظفر محمد الشاعر النسابة، كان حسنا وقفت له على مشجرة ألفها لنقيب النقباء قطب الدين محمد الشيرازي الرسى المعروف بأبى زرعه فوجدت فيها أغلاطا فاحشة وخطأ منكرا لا يغلط بمثله عالم. وذلك مثل أنه نقل عن كتاب (المجدي) لابي الحسن على بن محمد العمرى: أن عيسى الازرق الرومي العريضى أولد اثنى عشر ولدا ذكورا لم يعقبوا. ثم جزم على أن النقيب عيسى الازرق بن محمد بن العريضى منقرض لا عقب له. ولا شك أن الذى نقله عن (المجدي) صحيح ولكن العمرى ذكر هناك في عقب هذا الكلام بعد أن ذكر الاثنى عشر الغير المعقبين وعددهم وعد بعدهم الجماعة الذين أعقبوا من بنى عيسى النقيب، وليت شعرى كيف لم يطالع الكلام إلى آخره ويسلم من الطعن في قبيلة كثيرة من العلويين بمجرد الخطا ؟ والعجب أنه يزعم أنه قرأ (المجدي) على النقيب الطاهر رضى الدين على بن على ابن الطاوس الحسنى، وكيف يشذ عنه ما هو مسطور في كتاب قرأه ؟ بل كيف يتجرأ مسلم على مثل هذا وينفى قبيلة عظيمة من آل أبى طالب ؟. ومثل أنه زعم أن السيد نظام الدين عبد الحميد بن السيد مجد الدين أبى الفوارس محمد بن الاعرج الحسينى العبيدلى مات دارجا. وقد كان معاصرا له فأوقع المعتمد على كلامه في غرور ولا شك في أن السيد نظام الدين أعقب من ابنه شرف الدين عبد الرحمان، رأيته رحمه الله وسافرت سنة ست وسبعين وسبعمائة وهو حى، وأولد ثلاثة ذكور السيد الزاهد عبد الحميد له ولد، ومجد الدين محمد له أيضا ولد، وضياء الدين عبد الله موجود الآن. ومثل أنه ذكر: إن (في صح) اشارة إلى الانقطاع الكلى فإذا قالوا عقب فلان (في صح) كان ذلك اشارة إلى أنهم لا يتصلون به. وهذا سهو قبيح قد ________________________________________