[ 25 ] وأشعاره تدل على أنه كان يعلم أن سبطه محمدا نبى (1) وهو ابن (هاشم) واسمه عمرو ويقال له عمرو العلى، ويكنى أبا نضلة، وإنما سمى هاشما لهشمه الثريد للحاج وكانت إليه الوفادة والرفادة، وهو الذى سن الرحلتين رحلة الشتاء إلى اليمن والعراق ورحلة الصيف إلى الشام، ومات بغزة من أرض الشام، وفيه يقول مطرود بن كعب الخزاعى: عمرو العلى هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف وكان هاشم يدعى القمر ويسمى زاد الركب وقد سمى بهذا آخرون (2) من قريش ايضا، وهو ابن (عبد مناف) واسمه المغيرة، وإنما سمته عبد مناف أمه: ومناف اسم صنم كان مستقبل الركن الاسود، وكان يدعى القمر لجماله ويدعى السيد لشرفه وسؤدده، وهو ابن (قصى) واسمه زيد، وانما سمى قصيا لان امه فاطمة بنت سعد بن شبل الازدية من أزد شنؤه، تزوجت بعد أبيه كلاب بن ربيعة بن حزام بن سعد بن زيد القضاعى، فمضى بها إلى قومه، وكان زهرة بن كلاب كبيرا فتركته عند قومه وحملت زيدا معها لانه كان فطيما فسمى قصيا، لانه أقصى عن داره وشب في حجر ربيعة بن حزام بن سعد لا يرى إلا أنه أبوه إلى أن كبر فتنازع مع بعض بين عذرة فقال له العذري: الحق بقومك ________________________________________ (1) في (تاريخ الخميس) ج 1 ص 270 و (السيرة الحلبية) ج 1 ص 129 كان عبد المطلب يخبر أهله وقومه بما يكون للنبى من ملك شامل ونبوة عامة فيقول حينما يجيئ النبي صلى الله عليه وآله ليجلس على بساط عبد المطلب ويريد أعمامه أن ينحوه: " دعوا ابني هذا إن له شانا وإنه ليؤنس ملكا ". (2) وهم ثلاثة مسافر بن أبى عمرو بن أمية، وزمعة بن الاسود ابن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصى، وأبو أمية بن المغيرة بن عبد الله ابن عمرو بن مخزوم والد أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله سموا بذلك لانه لم يكن يتزود معهم أحد في سفر يطعمونه ويكفونه الزاد ويغنونه. م ص (*) ________________________________________