[ 5 ] كلمة المركز يتوفر التاريخ على وصايا صريحة تشير الى رغبة الامام علي (عليه السلام) في مواراته الثرى في تلك الظروف البالغة السرية ومن المؤكد ان الامام كان يستشرف المستقبل ويلم بالنفسية الحاقدة التي ينطوي عليها الامويون، تلك النفسية الهابطة التي جسدتها هند زوج أبي سفيان ساعة اصرت على نبش قبر آمنة والدة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم اقدامها فيما بعد على التمثيل بجسد سيد الشهدأ حمزة بن عبد المطلب (رضى الله عنه).. ولقد سجل التاريخ كلمات علي (عليه السلام) وهو يشير الى ما تحمله الايام القادمة من ويل وثبور في قوله (عليه السلام): (سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شي أخفى من الحق، ولا أظهر من الباطل، ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله... ولا في البلاد شي أنكر من المعروف، ولا أعرف من المنكر). ثم يصف طبيعة الرجل الذي سيبدأ العهد الجديد: (اما انه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن، يأكل ما يجد، ويطلب مالا يجد فاقتلوه ولن تقتلوه ! ألا وانه سيأمركم بسبي والبرأة مني، فاما السب فسبوني فانه لي زكاة ولكم نجاة، واما البرأة فلا تتبرأوا مني، فاني ولدت على الفطرة وسبقت الى الايمان والهجرة). ________________________________________