[ 41 ] ويكون الاجانب الاباعد المناوؤن اعلم به. ان هذا من غريب القول فهو غير ملوم انما ستر منه وكتم عنه ولما (1) يحط به علما، ولو ادعى العلم الحال هذه كان غير صادق، ولكنه لما جهل الحال كل منه استخرج قولا واجراه مجرى الاجتهاد في الاحكام لما رأى عنده من المرجح له وان لم يكن له علم بالحقيقة به كما ذكرنا. ونقل الناقل عن هذا الجهال بالامر على ما عنده من جهالته، واستمرت القاعدة الجهلية من تلك الطبقة الى الطبقة الثانية تلقيا لذلك الجهل الاول، فأهله واعيان خواصه أولى بالمعرفة وأدرى، وهذا واضح لا اشكال فيه ولا مرأ. وقد ذكرنا مأتي السبب الذي اوجب اخفأ قبره (عليه السلام)، ولا شك ان ذلك سبب الاختلاف فيه والائمة الطاهرون: لو اشاروا الى خبر اجنبي لقلدوا فيه، فكيف وهم الائمة والاولاد ! فله (2) ارجحية من جهتين ظاهرتين، وهذا القدر كاف ولو أردنا تشعب المقال لاطلنا، ولكن مادل وقل أولى مما كثر فمل. ________________________________________ (1) في (ط) لم. (2) في (ط) فلهم. ________________________________________