[ 37 ] المقدمة الاولى في الدليل على أنه (عليه السلام) في الغري حسب ما يوجبه النظر الذي يدل على ذلك اطباق المنتمين الى ولا أهل البيت:، ويرون ذلك خلفا عن سلف، وهم ممن يستحيل حصرهم أو التطرق عليهم المواطأة والافتعال، وهذه قضية التواتر التي يحكم عندها بالعلم، وان ذلك ثبت عندهم حسب ما دلهم عليه الائمة الطاهرون الذين هم عمدتنا في الاحكام الشرعية، والامور (1) الدينية. ولا فرق بين ذلك وبين قضية شرعية قد تلقيناها بالقبول من جهتهم: بمثل هذا الطريق. ومهما قال مخالفونا في هذه المقالة من ثبوت معجزات النبي (عليه السلام) (2) وانها معلومة له، فهو جوابنا في هذا الموضع (حذو النعل بالنعل) (3)، (والقذة بالقذة) (4)، ولا يقال لو كان الامر كما تقولون لحصل العلم عندنا مثل (5) ما هو عندكم، لانا نقول: لا خلاف بيننا وبينكم انه (عليه السلام) دفن سرا، وحينئذ أهل بيته (اعلم ________________________________________ (1) في (ط) الاصول. (2) في (ط): (عليه السلام). (3) أي تعملون مثل اعمالهم كما تقطع احدى النعلين على قدر النعل الاخرى. والحذو: التقدير والقطع. انظر النهاية في غريب الحديث 1: 357. (4) القذة: ريشة الطائر كالنسرو الصقر بعد تسويتها وإعدادها لتركب في السهم، والمراد هنا مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان. انظر المعجم الوسيط 2: 721. (5) في (ط) كما. ________________________________________