[ 23 ] والحكايات والاشعار، حيث جمع وصنف وألف، وكان يشارك الناس في علومهم، وكانت داره مجمع الائمة والاشراف. ولا غرو فانه قد تربى ونشأ في بيت أشتهر بالعلم والادب، وقد تعاهده والده منذ نعومة أظفاره حتى خرجه عالما فقيها محققا حيث وصفه دواد الحلي فقال عنه: (سيدنا الامام المعظم غياث الدين النسابة النحوي، العروضي، الزاهد، العابد أبو المظفر (قدس سره) انتهت رياسة السادات وذوي النواميس إليه، وكان أوحد زمانه، حائري المولد حلي المنشأ بغدادي التحصيل كاظمي الخاتمة). وقال أيضا: (كنت قرينه طفلين الى ان توفي (قدس سره) ما رأيت قبله ولا بعده كخلقه وجميل قاعدته وحلو معاشرته ثانيا، ولا لذكائه وقوة حافظته مماثلا، ما دخل في ذهنه شي فكاد ينساه، حفظ القرآن في مدة يسيرة وله أحدى عشرة سنة، استقل بالكتابة واستغنى عن المعلم في أربعين يوما وعمره إذ ذاك اربع سنين، ولا تحصى مناقبه وفضائله). اما العلامة الطبرسي فقد وصفه (بنادرة الزمان، واعجوبة الدهر الخوان، صاحب المقامات والكرامات). اما صاحب اعيان الشيعة فقد وصفه بقوله: (وكان الاكابر والولاة والكتاب يستضيئون بآرائه وانواره). مشايخه: تخرج، (رحمة الله) على يد جماعة من افاضل العلمأ، فقد كانت بداياته الاولى مع والده النقيب، ثم أخذ علومه عن عمه النقيب رضي الدين، والمحقق الحلي، وابن عم المحقق الحلي الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد، والخواجه نصير الدين الطوسي، ومن العامة الشيخ حسين بن اياز والقاضي عميد الدين زكريا بن ________________________________________