[ 167 ] الشيخ الحسين بن عبد الكريم الغروي (رحمه الله) (1)، هذه الحكاية الاتي ذكرها وإن لم أحقق لفظه ولكن المعنى منها أرويه عنه واللفظ وجدته مرويا عن العم السعيد عنه: إنه كان إيلغازي أميرا بالحلة، وكان قد اتفق أنه أنفذ سرية الى العرب، فلما رجعت السرية نزلوا حول سور المشهد الاشرف المقدس الغروي على الحال به أفضل الصلاة والسلام. قال الشيخ حسين: فخرجت بعد رحيلهم الى ذلك الموضع الذي كانوا فيه نزولا لامر عرض فوجدت (كلا بي سربوش) (2) ملقاة في الرحل، فمددت يدي فأخذتهما، وعلقت ذمتي بما ليس فيه راحة، فلما كان بعد مدة زمانية اتفق أنه ماتت عندنا في المشهد المقدس إمرأة علوية، فصلينا عليها وخرجت معهم الى المقبرة، وإذا برجل تركي قائم يفتش موضعا لقيت الكلابين فيه، فقلت لاصحابي: اعلموا إن (ذاك التركي) (3) يفتش على كلابي سربوش وهما معي في جيبي، وكنت لما أردت الخروج الى الصلاة على الميتة لاحت لي الكلابان في داري فأخذتهما. ثم جئت انا وأصحابي فسلمت على التركي، فقلت له: ما تفتش ؟ قال: أفتش على كلا بي سربوش ضاعت مني منذ سنة. قلت: سبحان الله ! تضيع منك منذ سنة تطلبه اليوم !. (قال: نعم) (4)، إعلم إني لما دخلت السرية وكنت معهم، فلما وصلنا الى خندق الكوفة ذكرت ________________________________________ (1) سقطت من (ط). (2) في (ح) (كلالي سربوش) والصواب كلابي سربوش، (وهو ما يثبت به لباس الرأس، ويظهر أنه خاص بالجند). (3) في (ط) ذلك وسقطت كلمة التركي. (4) سقطت من النسختين (ح)، (ق). ________________________________________