[ 164 ] نيف وستين ومائتين بالليل، ومعنا جماعة متخفين الى الغري، لزيارة قبر مولانا (أمير المؤمنين) (عليه السلام)، فلما جئنا الى القبر وكان يومئذ قبرا حوله حجارة سندة ولا بنأ عنده، وليس في طريقه غير قائم الغري، فبينا نحن عنده، بعضنا يقرأ، وبعضنا يصلي، وبعضنا يزور، وإذا نحن بأسد مقبل نحونا، فلما قرب منا مقدار رمح، (قال بعضنا لبعض: إبعدوا عن القبر حتى ننظر ما يريد فأبعدنا) (1)، فجأ الاسد الى القبر وجعل يمرغ ذراعه على القبر، فمضى رجل منا فشاهده وعاد فأعلمنا، فزال الرعب عنا، وجئنا بأجمعنا حتى شاهدناه يمرغ ذراعه على القبر (وفيه جراح فلم يزل يمرغه ساعة حتى انزاح عن القبر) (2) ومضى، وعدنا الى ما كنا عليه من القرأة والصلاة والزيارة وقرأة القرآن (3). 100 - ومن محاسن القصص ما قرأته بخط والدي (قدس الله روحه)، على ظهر كتاب بالمشهد الكاظمي (على مشرفه السلام) ما صورته: قال: سمعت من شهاب الدين بندار بن (ملك دار) (4) القمي، يقول: حدثنا (5) كمال الدين شرف المعالي بن غياث المعالي القمي، قال: دخلت الى حضرة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه وسلامه)، فزرته وتحولت الى موضع المسألة، ودعوت وتوسلت بمولانا أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) (6)، فتعلق مسمار من الضريح المقدس (صلوات الله على ________________________________________ (1) سقطت من (ط). (2) سقطت من (ط). (3) ذكره في ارشاد القلوب 2: 436، بحار الانوار 100: 252 / 48، 42: 315 / 2. (4) في (ط) مكدار. (5) في (ط) حدثنا. (6) في (ط) (عليه السلام). ________________________________________