[ 21 ] حتى صدروا، ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثم قال لهم: اشربوا بسم الله. فشربوا حتى رووا، فبدرهم أبو لهب فقال: هذا ما سحركم به الرجل. فسكت النبي صلى الله عليه وآله فلم يتكلم، ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك الطعام والشراب، ثم أنذرهم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا بني عبد المطلب انى أنا النذير اليكم من الله عز وجل، والبشير بما لم يجئ به أحدكم، جئتكم بالدنيا والاخرة فأسلموا وأطيعوا تهتدوا، ومن يؤاخينى ويؤازرني ويكون وليى ووصيي بعدى وخليفتي ويقضى دينى. فسكت القوم، فأعاد ذلك ثلاثا، كل ذلك يسكت القوم ويقول على عليه السلام أنا فقال: أنت. فقام القوم وهم يقولون لابي طالب عليه السلام: أطع ابنك فقد أمر عليك (1). 14 - ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ورفع الحديث قال: لما نزلت هذه الايه " وانذر عشيرتك الاقربين " جمع النبي صلى الله عليه وآله أهل بيته، فاجتمعوا ثلاثين فأكلوا وشربوا ثلاثا، ثم قال لهم: من يضمن عنى دينى ومواعيدى ويكون خليفتي ويكون معى في الجنة ؟ فقال رجل لم يسمه شريك: يا رسول الله أنت كنت تجد من يقوم بهذا. ثم قال الاخر يعرض ذلك على أهل بيته، فقال على عليه السلام: أنا. فقال: أنت (2). ________________________________________ 1) الكشف والبيان (مخطوط) على ما في احقاق الحق 4 / 62 نقله عن مناقب عبد الله الشافعي ص 75 (مخطوط). والبحار 38 / 251. والعمدة ص 38. 2) المسند 1 / 111 ط مصر. وابن البطريق في العمدة ص 42. ________________________________________