[ 253 ] ذكرناه ايضا عن ابى جعفر الطوسي رضوان الله عليه، ومن ذلك ما رويناه باسنادنا الى الشيخ سعيد بن هبة الله الراوندي في الجزء الاول من كتاب الخرائج والجرائح قال روي عن ابى الحسن المسترق الضرير قال كنا يوما في مجلس الحسن بن عبيد الله بن حمدان ناصر الدولة فتذاكرنا أمر الناحية فقال كنت ازري عليها حتى حضرت مجلس عمي الحسين فاخذت اتكلم بذلك فقال يا بني كنت أقول بمقالتك هذه الى ان ندبت الى ولاية قم حين استصعبت على السلطان وكان كل من ورد إليها يحاربه اهلها فسلم الي الجيش وخرجت نحوها فلما بلغت الى ناحية نهر خرجت الى الصيد ففاتتني طريدة فاتبعتها واوغلت في طلبها واثرها حتى بلغت الى نهر فسرت فيه وكلما سرت اتسع ذلك النهر فبينا انا كذلك إذ طلع علي فارس تحته شهباء وهو معم بعمامة خز أخضر لا أرى منه سوى عينيه وفى رجليه خفان احمران فقال لي يا حسين لا هو لقبني ولا كنانى قلت ما ذا تريد قال كم تزري على الناحية ولم تمنع اصحابي خمس مالك، قال وكنت الرجل الوقور الذي لا يخاف شيئا، فارعدت وتهيبته وقلت افعل يا سيدى ما تامر به قال فإذا مضيت الى الموضع الذى انت متوجه إليه ودخلته وكسبت ما كسبت فيه فاحمل الى من يستحق خمسه فقلت السمع والطاعة قال فامض راشدا ولوى عنان دابته وانصرف فلم ادري أي طريق سلك فطلبته يمينا وشمالا فخفي علي اثره، فازددت رعبا وانفلت راجعا الى عسكري وتناسيت الحديث حتى بلغت قم، وعندي انى محارب القوم فخرج الي اهلها وقالوا كنا نحارب ________________________________________