[ 243 ] افاق سجد شكر الله عز وجل وقال الحمد لله الذي من علينا بالهداية الآن علمت ان الارض لا تخلو من حجة، هذه الصرة دفعها الي هذا الزراع ولم يقف على ذلك إلا الله عز وجل قال وخرجت بعد ذلك فلقيت ابا الحسن المادر أني وعرفته الخبر وقرأت عليه الدرج فقال يا سبحان الله مهما شككت في شئ فلا تشك ان الله لا يخلي ارضه من حجة، اعلم انه لما غزا ازكوتكين يزيد بن عبد الله بشهر زور وظفر ببلاده واحتوى على على خزائنه صار الى رجل وذكر ان يزيد ابن عبد الله جعل الفرس الفلاني والسيف الفلاني في باب مولانا، فجعلت انقل خزائن يزيد الى ازكوتكين اولا فاولا وكنت ادافع عن الفرس والسيف الى ان لم يبق شئ غيرهما وكنت ارجوان اخلص ذلك لمولانا عليه السلام فلما اشتدت مطالبة ازكوتكين اياي ولم يمكننى مدافعته جعلت في السيف والفرس على نفسي الف دينار ورتبتها ودفعتها الى الخازن وقلت له ادفع هذه الدنانير في أوثق مكان ولا تخرجن الي في حال من الاحوال شيئا منها ولو اشتدت الحاجة إليها وسلمت الفرس والسيف فانا قاعد في مجلسي الذي ابرم فيه الامور، واوفي القصص وآمر وانهى إذ دخل أبو الحسن الاسدي وكان يتعاهدني في الوقت بعد الوقت وكنت اقضي حوائجه فلما طال جلوسه وعلي بؤس كثير قلت له ما حاجتك قال احتاج منك الى خلوة فأمرت الخازن ان يهئ لنا مكانا فدخلنا الخزانة، فاخرج لي رقعة صغيرة من مولانا صلوات الله عليه فيها (يا احمد بن الحسن الالف دينار التي عندك ثمن الفرس والسيف سلمها ________________________________________