[ 511 ] من تلاد (1) نعم لا تضاهي (2)، بنفسي أنت من نصيف (3) شرف لا يساوى. الى متى احار فيك يا مولاي، والى متى، وأي خطاب أصف فيك، وأي نجوى، عزيز علي أن اجاب دونك واناغى (4)، عزيز علي أن أبكيك ويخذلك الورى، عزيز علي أن يجري عليك دونهم ما جرى. هل من معين فاطيل معه العويل والبكاء، هل من جزوع فاساعد جزعه إذا خلا، هل قذيت (6) عين فساعدتها عيني على القذى، هل إليك يابن أحمد سبيل فتلقى، هل يتصل يومنا منك بغده فنحظى، متى نرد مناهلك الروية فنروي (7)، متى ننتقع (8) من عذب مائك فقد طال الصدى (9)، متى نغاديك ونراوحك (10) فتقر عيوننا (11)، متى ترانا ونريك وقد نشرت لواء النصر ترى. أترانا نحف بك، وأنت تام الملأ، وقد ملأت الأرض عدلا، وأذقت أعداءك هوانا وعقابا، وأبرت العتاة وجحدة الحق، وقطعت دابر المتكبرين، واجتثثت (12) اصول الظالمين، ونحن نقول: الحمد لله رب العالمين. اللهم أنت كشاف الكرب والبلوى، وإليك أستعدي فعندك العدوى، وأنت رب الاخرة والاولى، فأغث يا غياث المستغيثين عبيدك المبتلى، وأره ________________________________________ 1 - تلد بالمكان: أقام. 2 - ضاهى: شاكل وشابه. 3 - نصفه: عمه. 4 - نغى إليه: تكلم بكلام يفهمه. 5 - الورى: الخلق. 6 - قذى عينه: قذفت بالغمض والرمض. 7 - فنروي (خ ل)، أقول: روى من الماء،: شرب وشبع. 8 - ننقع (خ ل)، أقول: نقع بالشراب: اشتفى منه. 9 - الصدى: العطش الشديد. 10 - الرواح: العشى أو من الزوال الى الليل. 11 - فنقر منها عينا (خ ل). 12 - جث: قلعه من أصله. ________________________________________