[ 457 ] الباب السادس والثلاثون فيما نذكره مما يختص بليلة عيد الفطر وهي عدة مقامات فمنها: الغسل المندوب المشتمل على غسل الاجساد بالماء، وغسل القلوب من الذنوب، وروي انه يغتسل قبل الغروب من ليلته إذا علم انها ليلة العيد، وروي انه يغتسل اواخر ليلة العيد (1). ومنها: ان يعرف قدر المنة لله جل جلاله، كيف عرفك ما عرفت من فضله، وادخلك في شهر الصيام (2) تحت ظله، ووصل حبلك بحبله، ووفقك للاقبال عليه، وكما تشرفت به من الادب بين يديه، وتكون مشغولا بالشكر والحمد لله والثناء عليه عن طلب شئ من الحوائج إليه، فانه يوشك إذا رآك الله جل جلاله قد قدمت الاشتغال بتقديس مجده وتعظيم حمده عن طلب رفده، اقتضى ذلك الكرم والجود ان يزيدك عمن لم يكن مثلك في الوفود. ومنها: ان تفهم معنى العيد الموجود، وانه من مقامات السعود وانجاز الوعود، واقبال الله تعالى على العبيد واحضارهم بين يدي مقدس سرادق المجيد، واطلاق خلع الحب على القلب ونشر ألوية القرب من الرب، واشراق شموس الاقبال على وجوه: ________________________________________ 1 - عنه الوسائل 3: 328، البحار 91: 115. 2 - شهر رمضان (خ ل). ________________________________________